القاهرة
– أ.ق.ت - كتبت / رشا محمد : يعد سرطان البروستاتا مصدراً
متنامياً للقلق في مصر ويحل حاليًا في المرتبة الرابعة من حيث
الإنتشار بين الأنواع الأخرى من السرطان في البلاد، فوفقًا
لبيانات موقع GLOBOCAN، يواجه حوالي 65% الرجال الذين يتم تشخيص
إصابتهم بسرطان البروستاتا في مصر خطر الوفاة ، وتبلغ نسبة الرجال
في مصر ممن تجاوزوا 55 عامًا 9.7% بالمئة من تعداد السكان، مما يجعلهم ضمن الفئة
العمرية المعرضة لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا ...
وسرطان البروستاتا هو عبارة عن ورم بطيء النمو ترتبط
بعض أعراضه بأمراض أخرى تصيب الرجال الذي نتبلغ أعمارهم خمسين سنة أو أكثر، وينصح بزيارة
الطبيب مباشرة في حال ظهور أعراض مثل الصعوبة في التبول وكثرة التبول وضعف في انتصاب
العضو الذكري وظهور الدم في البول أو في السائل المنوي .
وصرح
الأستاذ الدكتور هشام بدوي، رئيس قسم جراحة المسالك البولية في جامعة القاهرة، قائلًا:"تمثل
التوعية بالمرض عاملًا بالغ الأهمية بالنسبة للفئة العمرية المعرضة لخطر الإصابة بسرطان
البروستاتا، ولكن نظرًا لقلة الاطلاع والتوعية بهذا المرض في مصر فإن تشخيص المرضى
غالبًا ما يأتي في مرحلة متأخرة من المرض. ويحتاج المرضى إلىمراجعة الطبيب في حال ظهور
أي من أعراض المرض، ولذلك، فإننانرغبأن نرى زيادة في مستوى الوعي بهذا المرض، ونرجو
أن يبادر الرجال الأكثر عرضة للخطر بزيارة للطبيب".
وبحلول عام 2020، من المتوقع أن تزداد حالات الوفاة
الناجمة عن سرطان البروستاتا بنسبة 28% في جميع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،
وذلك
مقارنة بعام 2012.3وتشير البيانات الخاصة بمصر إلى
أنه على الرغم من
انخفاض معدل الإصابة بسرطان البروستاتا (4.5%)، فقد
ظلت معدلات
الوفاة الناجمة عنه بنفس النسبة تقريبًا (3.9%)،
3ما يشير إلى أن غالبية المرضى الذين تم تشخيصهم يواجهون خطر الموت. وهناك حاجة إلى زيادة التوعية بالمرض وتحسين ممارسات
الفحص من أجل زيادة معدلات النجاة من المرض، فقد أظهرت دراسة حديثة أنه في الدول العربية،
يفتقر الرجال المصريون، وكذلك المشاركون من المملكة العربية السعودية والأردن، إلى
المعرفة بممارسات فحص سرطان البروستاتا .
ومن جهته، علق الأستاذ الدكتور هشام الغزالي، أستاذ
علاج الأورام في جامعة عين شمس، ورئيس مؤتمر الجمعية الدولية لأورام الجهاز الهضمي
والمسالك
البولية، قائلًا:"أن التطورات التي يشهدها الطب
في الوقت الحالي جعلت في الإمكان تقديم علاج فعالفي كل مرحلة من مراحل الإصابة بسرطان
البروستاتا، الأمر الذي سيمكن الأطباء من تصميم علاج مخصص للمرض بحسب الاحتياجات الفردية
لكل مريض.ويقدم العلاج الهرموني بدواء " إنزالوتاميد" نتائج سريعة وفعالة،
مع أثار جانبية طفيفة نسبيًا .. والأهم من ذلك، يمكن للمرضى ان يتمتعوا بنوعية حياة
أفضل، إذ ثبت أن هذا العلاج يؤخر الحاجة إلى العلاج الكيماوي".
وقد أطلقت شركة "أستيلاس فارما" أدويتها
لعلاج سرطان البروستاتا في مصر، وهو دواء يستخدم لعلاج المرضى من الرجال المصابين بسرطان
البروستاتا النقيلي المقاوم للإخصاء(mCRPC). ويستهدف الإنزالوتاميد، العنصر النشط، مسار مستقبلات
الأندروجين في ثلاث مراحل مميزة، ما يمنع نمو الخلايا السرطانية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق