الأحد، 11 ديسمبر 2016

٣ قرارات هامة للرئيس السيسى في نهاية حوار الشباب

الرئيس يكرم بعض الرموز الشابة في المؤتمر
القاهرة – أ.ق.ت - كتب/ حسن الشامي : شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء السبت، فى الجلسة الختامية للمؤتمر الدوري الأول للشباب، حيث قام بتكريم عدد من الشباب الذين تميزوا فى مجالات مختلفة.
وقد طلب الرئيس من الحضور الوقوف دقيقة تحيةً وتقديراً لشعب مصر العظيم ، في ضوء ما تحمله خلال الفترة الماضية من ظروف صعبة وحفاظه على مصر من الضياع، وما أبداه من عزة وكرامة وكبرياء بلا كبر. كما ألقي سيادته كلمة  جاء فيها ...
" بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة .. الحضور فى هذا الجمع الكريم
بناتى وأبنائى .. شباب مصر العظيم اسمحوا لى فى مستهل حديثى إلى هذا الجمع الكريم، والذى يضم كوكبة من رموز الدولة وشبابها من مختلف أطياف المجتمع المصرى أن أطلب منكم أن نقف جميعا تحية وتقديرا لشعب مصر العظيم المثابر الواعى، الذى أثبت بلا أدنى شك أنه شعب عبقرى وصانع للحضارة وقادر على الصمود ومواجهة التحدى.
السيدات والسادة ..
أتحدث إليكم وأنتم تمثلون مختلف أطياف ورموز المجتمع المصرى وممثلى مؤسساته المختلفة وفى نهاية يوم ذى طابع مصرى منفرد مارسنا خلاله فضيلة الحوار، تناقشنا واستمعنا لبعضنا البعض وتبادلنا الرؤى بكل شفافية وفى إطار من الوطنية من أجل تحقيق الغايات العليا لمصرنا الحبيبة التى تجمعنا على العمل من أجلها بكل تجرد وإخلاص وكان شبابنا هم درة اليوم كما عهدناهم دائما ممتلئين حماسة ونقاء .
إننى لا أذيع سرا إن أعلنتها لكم بأننى أكون فى منتهى السعادة وأنا وسط أبنائى وبناتى شباب مصر أملها ومستقبلها، أستمع إليهم وأدون ما يقترحونه من ملاحظات وتوصيات.
وأؤكد لكم جميعا أننا حققنا مكتسبا هاما بهذا الملتقى الجامع للحوار والذى كان من أهم نتائج المؤتمر الوطنى الأول للشباب، والذى انعقــد بمدينة شرم الشيخ فى نهاية
شهر أكتوبر الماضى. وقد كانـت هـذه الصيغة الحوارية الناشطة والفعالة نجاحا للدولة المصريـة، والتى نسعى بإرادة حقيقية للارتقاء بأداء مؤسساتها فى إطار من المدنية والديمقراطية الحديثة .
السيدات والسادة .. شبابنا الوطنى المتحمس:
لا يخفى على أحد حجم التحديات التى يواجهها الوطن على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والمجتمعية، فها نحن نواجه جماعات إرهابية ظلامية تسعى إلى خراب وتدمير الوطن وترتبط أيديولوجيا وماديا بقوى خارجية تسعى لبث الفوضى والعنف إقليميا من خلال دعمها للتنظيمات الإرهابيـة فـى عدد من الدول المجاورة والتى تعانى من حالات اضطراب يسعى البعض لأن تطـــول مصرنا العزيـزة وأيضا نواجه فسادا يحاول أن يعرقل كل جهود التنمية والتطوير ونحن عازمون بمشيئة الله ومن خلال استراتيجية منظمة للمضى قدما نحو القضاء على مسبباته من خلال تكثيف جهود الأجهزة الرقابية، وكذلك من خلال توسيع نطـاق الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وتطوير المنظومة التشريعية والقانونيـة .
ونواجه أيضا تحديات اقتصادية ضخمة نتجت عن مسببات عديـدة تراكمت على مدار عقود وأدت إلى ارتفاع حجم الديـن العام وازدياد مطرد فى عجز الموازنة وانخفاض الناتج القومى وتراجع حجم الصادرات إلى الخارج وانكماش قاعدة الإنتاج الصناعى والزراعى وتراجع فى القطاع السياحى، ولذلك كانت المواجهة حتمية تفرضها علينا المسئولية السياسية والضمير الوطنى والتجرد مــن أيـة اعتبارات إلا اعتبارات الصالح العام ومستقبــل أبنـاء الوطـــن .
وبناء على ما سبق فقد اتخذنا حزمة مـــن الإجــراءات الإصلاحية فـى مجــال الاقتصــاد تسعى إلى تحسين المؤشـرات الاقتصـادية وتحفيز مناخ الاستثمار وتهيئة البنية التحتية للدولة كى تكون مركـزا اقتصاديـا إقليميا وبما تنعكس آثاره إيجابيا على مستوى معيشة المواطن وعلى جودة الخدمات المقدمة إليه .
ولأن العهد معكم كــان الصدق والشفافيــة فإننى أقـول لكم بكل صدق إن إجراءات الإصلاح الاقتصادى الأخيرة كانت تستلزم من القائمين على أمر هذا الوطــن قدرا من الشجاعة لاتخاذها، خاصة فـى ظل وجــــود بعـــض الآثار السلبية على المواطن. والحق أقول أيضا إن معاناة المصريين أمر لا يمكن تجاهله أو إغفالـــه . ولذا فقد كانت توجيهاتى للحكومة بضرورة اتخاذ مجموعة من إجراءات الحماية الاجتماعية بالتوازى مع إجراءات الإصلاح الاقتصادى، بحيث تضمن تخفيف حجم الآثار المجتمعية السلبية التى قد تعانى منها الطبقات الاجتماعية الأكثر تعرضا لمخاطر الإصلاح من الطبقتين

الفقــيرة والمتوسطــة. ومن هنا .. أخاطب أبناء الشعب المصرى العظيم العبقري، مؤكدا لهم أن ما دفعنى إلى السعى لحل هذه المعضلة هو هدفى الذى لا أحيد عنه بأن أرى هذا الوطن عظيما يليق بكم وبتضحياتكم، ولم أكن يوما أسعى إلى حصاد شعبية أو الحصول على تقدير، بقدر ما كان شاغلى وهمى الأول هو أن نقتحم مشكلاتنا المتراكمة وحلها بما يمليه علينا الواقع والضمير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق