الاثنين، 8 ديسمبر 2025

انطلاق النسخة التاسعة لمؤتمر المنتدى الاستراتيجي حول التعليم الفني والتكنولوجي في عصر الذكاء الاصطناعي


القاهرة - أ.ق.ت - فادى لبيب : افتتح عدد من الوزراء فعاليات النسخة التاسعة من المؤتمر الدولي للمنتدى الاستراتيجي تحت عنوان «التعليم الفنى والتكنولوجى فى عالم الذكاء الاصطناعي»، والذي نظمه المنتدى بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومعهد بحوث الإلكترونيات، وبرعاية وزارات البيئة والاتصالات والزراعة والشباب والرياضة ...


وحضر الافتتاح اللواء أبو بكر الجندي وزير التنمية المحلية الأسبق، واللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية الأسبق، واللواء طيار حسين مسعود وزير الطيران المدني الأسبق.





د. علاء رزق: نسعى لضم مصر ضمن أفضل 30 اقتصادًا عالميًا بحلول 2030

في كلمته الافتتاحية، أكد د. علاء رزق رئيس المنتدى ورئيس المؤتمر أهمية السعي الجاد لجعل مصر ضمن أفضل 30 اقتصادًا عالميًا بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن المؤتمر خطوة عملية نحو نهضة شاملة للدولة المصرية.


وأوضح أن المؤتمر يناقش أربعة محاور رئيسية، يتصدرها المحور الأول بعنوان:
«الثورة الصناعية الرابعة وتقنية الذكاء الاصطناعى ودورهما فى تطوير منظومة التعليم الفنى والتكنولوجى»،
والذي يتناول البعد الاستراتيجي ومتطلبات تطوير التعليم الفني وفق أهداف التنمية المستدامة.





د. عمرو عزت سلامة: الذكاء الاصطناعي قوة محركة للاقتصاد العالمي

أكد د. عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية، أن العالم دخل مرحلة جديدة أصبح فيها الذكاء الاصطناعي قوة اقتصادية رئيسية، مع توقعات بأن يسهم بأكثر من 15 تريليون دولار في الناتج العالمي بحلول عام 2030، وأن تتغير نحو نصف الوظائف التقليدية خلال السنوات القادمة.


تحديات التعليم الفني في العالم العربي

وأشار سلامة إلى أن التحديات في العالم العربي مضاعفة، حيث:

  • أكثر من 50% من الخريجين لا يعملون في تخصصاتهم.
  • 70% من برامج التعليم الفني تعتمد على مناهج غير مواكبة لمتطلبات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
  • وجود نظرة مجتمعية سلبية تجاه التعليم الفني.
  • ضعف البنية التحتية ونقص المعامل الحديثة.
  • فجوة المهارات الرقمية، حيث لا يتلقى سوى 20% من طلبة التعليم الفني تدريبات رقمية أساسية.

التجارب الدولية النموذجية

وأوضح أن التجارب الدولية أثبتت أن تحديث المناهج يمكن أن يرفع فرص التشغيل بنسبة 20–35%، وأن الشراكات بين التعليم والصناعة—كما في ألمانيا والصين—تُعد نماذج متقدمة يجب التأمل فيها:

  • ألمانيا: أكثر من 500 ألف شركة ترتبط بنظام التعليم المزدوج.
  • الصين: تستثمر الجامعات التقنية والقطاع الصناعي أكثر من 5 مليارات دولار سنويًا في تطوير مهارات العمالة.

كما أوضح أن التدريب القائم على البيانات يقلل تكلفة التدريب 30–40% ويرفع كفاءة المتدربين حتى 50%، وفق تقارير البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية.


التجربة المصرية

وأشار إلى أن مصر تقدم نموذجًا عربيًا ملهمًا في ربط التعليم بالتنمية، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وإنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي ضمن مشروع الدولة للتحول الرقمي.





كلمة وزير الاتصالات: دخول عصر الذكاء الاصطناعي ضرورة وليس اختيارًا

ألقت د. هبة عادل، مساعد وزير الاتصالات، كلمة الوزير د. عمرو طلعت، والتي أكدت أن دخول عصر الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة عصرية حتمية، مع الدعوة إلى تكثيف البرامج التدريبية لرفع المهارات المعرفية والرقمية لدى الشباب.





اللواء أحمد عبد الله: التعليم الفني ركيزة للسياحة والأمن القومي

أكد اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر الأسبق على أهمية التعليم الفني والتكنولوجي باعتباره:

  • ركيزة لصناعة السياحة ورفع جودة الخدمات الفندقية.
  • سببًا رئيسيًا لارتباط جودة الفنادق بوجود تعليم فندقي محترف.
  • مجالًا يحتاج دعمًا استثماريًا من القطاع الخاص.
  • قاعدة مهمة لتطوير التخصصات الفنية المرتبطة بتحلية مياه البحر.
  • عنصرًا يصنع الأمن القومي من خلال مواءمة البرامج التعليمية مع احتياجات كل محافظة.
  • قطاعًا قادرًا على تصدير العمالة الفنية المدربة للدول الخارجية.



د. سامية أبو النصر: التعليم هو الجسر الحقيقي لعبور المجتمعات نحو المستقبل

أكدت د. سامية أبو النصر أمين عام المؤتمر أن نهضة التعليم هي أساس تقدم الأمم، مشيرة إلى:

  • الفجوة بين قيمة التعليم والعائد المادي لمقدمي الخدمة.
  • الحاجة الملحّة إلى العقول المفكرة لدعم الاقتصاد الوطني.
  • أن التعليم هو الأساس والعمود الفقري لأي مشروع تنموي.


وأضافت أن المؤتمر يمثل نموذجًا لتعاون الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.





اللواء أبو بكر الجندي: تعزيز مفهوم صادرات البشر المدربين فنيًا

شدد اللواء أبو بكر الجندي وزير التنمية المحلية الأسبق على ضرورة:

  • الارتقاء بالتعليم الفني والتكنولوجي لمواكبة عصر الذكاء الاصطناعي.
  • التوسع في المدارس الفنية التطبيقية الإلكترونية.
  • تعزيز مفهوم صادرات البشر المدربين فنيًا للأسواق الإقليمية والدولية.
  • دمج الرقمنة والذكاء الاصطناعي في تطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية.
  • اعتبار التكنولوجيا وسيلة لتعويض الخبرات والنهوض بمختلف القطاعات.




اللواء حسين مسعود: ألمانيا نموذج رائد للتعليم الفني

أشار اللواء طيار حسين مسعود وزير الطيران المدني الأسبق إلى أن ألمانيا كانت من أوائل الدول التي اهتمت بالتعليم الفني والتكنولوجي، مؤكدًا أهمية هذا النموذج وتأثيره في تحقيق التنمية الاقتصادية.
وأعرب عن أمله في أن يكون المؤتمر بداية لتبني نماذج جديدة قادرة على تغيير النظرة تجاه التعليم الفني.





الأكاديمية العربية: أول كلية للذكاء الاصطناعي بمدينة العلمين الجديدة

تحدث د. محمد النشار نيابة عن د. إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية، مشيرًا إلى أن الأكاديمية:

  • تعد مؤسسة رائدة في التعليم التكنولوجي.
  • أنشأت أول كلية متخصصة في الذكاء الاصطناعي بمدينة العلمين الجديدة.
  • تدعم تطوير التعليم الفني بما يواكب سوق العمل المحلي والدولي.
  • تعمل على إطلاق برامج وطنية للتدريب على الذكاء الاصطناعي.



مشاركات علمية واسعة وجلسات معمقة

وشارك في جلسات المؤتمر عدد من الخبراء والمتخصصين، منهم:

  • د. مايسة شوقي: الذكاء الاصطناعي كمحفز لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي.
  • د. عزة هيكل: دور الإعلام والتعليم في تشكيل المستقبل.
  • د. محمد حلمي هلال: الذكاء الاصطناعي والتعليم الفني التطبيقي ووظائف المستقبل.



منصة وطنية لدعم التنمية المستدامة

اختُتم المؤتمر بالتأكيد على دوره كمنصة وطنية مهمة لطرح الرؤى الداعمة للتنمية المستدامة، بمشاركة مؤسسات بارزة بينها:
مستشفى بهية، معاهد الوادي بالعبور، معهد راية للإدارة والتجارة الخارجية بدمياط الجديدة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق