وتبلغ مساحة مزارع سيكم نحو 350 فدانًا، حيث استقبل الوفد الأستاذ يوسف زغاري، الذي استهل الزيارة بالتعريف بتاريخ وفلسفة المزرعة، موضحًا أن اسم «سيكم» مشتق من الاسم القديم المرتبط بالشمس، بما يعبر عن القوة المستمدة من الشمس، وهو ما يعكس رؤية المكان في تحقيق التنمية وتنفيذ الأنشطة المستدامة.
وأشار إلى أن مؤسس هذا الصرح هو الراحل الدكتور إبراهيم أبو العيش، الذي أنشأ المزرعة في صحراء بلبيس بمحافظة الشرقية، لتتبنى منذ نشأتها مبدأ الزراعة الحيوية التي لا تستخدم الأسمدة الكيماوية. وتنتج المزرعة العديد من المنتجات الحيوية، تشمل الأغذية، والأدوية، والمستحضرات الطبية، والمنسوجات، فضلًا عن امتداد نشاطها ليشمل خدمة المجتمع، والخدمات البيئية، وخدمات تكنولوجيا المعلومات.
وأوضح أن الدكتور إبراهيم أبو العيش درس الصيدلة، وجاءت فكرة إنشاء مؤسسة للحفاظ على البيئة انطلاقًا من خلفيته العلمية ورؤيته التنموية، حيث تضم سيكم حاليًا سبع شركات أساسية، من بينها:
- شركة إيزيس للأعشاب،
- شركة للمنسوجات القطنية تعتمد على القطن المصري الخالص بنسبة 100%،
- شركة الميزان لزيادة الحصيلة الإنتاجية في مجال الزراعة العضوية،
- شركة أتوس للأعشاب الطبية المتخصصة في صناعة الدواء دون أية آثار جانبية،
- شركة ليبرا لتجفيف البقوليات وفق نفس الفكر العضوي،
- إلى جانب شركة هاتور للفواكه والخضروات الطازجة.
وفي هذا السياق، جرى استعراض دور جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، باعتبارها جامعة مصرية غير ربحية، وأول جامعة في الشرق الأوسط تتخذ التنمية المستدامة مبدأً استرشاديًا شاملًا في جميع أنشطتها الأكاديمية والبحثية.
وتناول الشرح الجوانب المختلفة للمشروع، حيث يتكامل الجانب الاقتصادي المتمثل في الشركات الإنتاجية، مع الجانب البيئي الذي يُعد المحور الأساسي، إذ جرى تحويل التربة الصحراوية إلى تربة خضراء صالحة للزراعة باستخدام أساليب عضوية بالكامل. كما أوضح أن نحو 90% من العاملين ينتمون إلى القرى المحيطة، ومدن الزقازيق وبلبيس والعاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وهي مسقط رأس الدكتور إبراهيم أبو العيش.
تقارير ذات صلة :
@ النسخة التاسعة لمؤتمر المنتدى الاستراتيجي "التعليم الفني والتكنولوجي " بعصر الذكاء الاصطناعي
@ زيارة وفد المنتدى الاستراتيجي لمدرسة العربي التكنولوجية التطبيقية بقويسنا
كما تضم المدرسة الفنية داخل سيكم مدرسين ألمان، في إطار الاستفادة من الخبرات الألمانية في مجالي التعليم الفني والبيئي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق