الإستفادة من خبرات شركة بلاك بونى الصينية
في إنشاء مصنع متطور للصناعات النسيجية
خورشيد: لا يوجد مستثمر صيني غادر مصر خلال
السنوات الماضية .. و السياحة الصينية لمصر تشهد طفرة ملحوظة
القاهرة – أ.ق .ت : اختتم المهندس طارق قابيل وزير
التجارة والصناعة والوزيرة داليا خورشد وزيرة الاستثمار زيارتهما للعاصمة الصينية
بكين والتي ترأسا خلالها اجتماعات اللجنة ...
الوزارية المصرية الصينية المشتركة، كما
عقدا العديد من الاجتماعات المكثفة مع مجتمع الاعمال الصينى وعدد من كبرى الشركات سواء
المستثمرة في مصر او الراغبة في الاستثمار.
وقد التقى الوزيران برؤساء ممثلي 20 من كبرى الشركات
الصينية وذلك في لقاء دعا اليه السفير مجدى عامر سفير مصر ببكين بمقر السفارة حيث استعرض
الوزيران رؤية الحكومة لتهيئة مناخ الاستثمار وكذا اهم الفرص الاستثمارية المتاحة لجذب
المزيد من الشركات الصينية للاستثمار في مصر والاستفادة من هذه المزايا.
وقال المهندس طارق قابيل إن الحكومة المصرية تنفذ
حالياً خطة اصلاح اقتصادي شامل تستهدف زيادة معدلات النمو الاقتصادى والتي بلغت العام
الماضي 4.2% وذلك على الرغم من التحديات الصعبة التي مرت بها مصر خلال السنوات الماضية،
لافتاً الى انه من المستهدف ان يصل حجم النمو الاقتصادي حوالى 5% مع نهاية هذا العام.
وأشار الى ان مصر تشهد استقراراً كبيراً خاصة بعد
انتهاء خارطة الطريق السياسية حيث يتصدر الملف الاقتصادى أولوية اهتمامات الحكومة،
مؤكداً حرص الحكومة على تقديم كل التسهيلات لجذب المزيد من المستثمرين للاستثمار
في السوق المصري وبصفة خاصة ما يتعلق بإصدار التراخيص والسجلات هذا فضلاً عن الإمكانات
والمزايا التي يتمتع بها الاقتصاد المصري ومنها منظومة الاتفاقات التجارية المرتبطة
بها مصر مع العديد من الأسواق والتكتلات الاقتصادية الكبرى والتي تضم ما يقرب من
1.6 مليار مستهلك
وأوضح قابيل ان كافة الشركات الصينية العاملة في
مصر تلقى رعاية واهتمام كافة وزارات الدولة المصرية في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط
شعبا وحكومتي البلدين.
ومن جانبها اكدت الوزيرة داليا خورشيد وزيرة الاستثمار
إن خلق مناخ جاذب للاستثمار بمصر لم يعد امراً بعيد المنال بل اصبح واقعاً ملموساً
فلقد قامت الحكومة باتخاذ العديد من القرارات لتسهيل منظومة الإجراءات المتعلقة بالاستثمار
وكذا اجراء تعديلات في المنظومة التشريعية وكذا تنفيذ العديد من المشروعات المتعلقة
بالبنية التحتية للمناطق الصناعية والاستثمارية هذا فضلاً عن السعي لتطبيق فكر الشباك
الواحد، مشيرة الى ان كل هذه الإجراءات تؤكد مدى الاهتمام الذى توليه الحكومة ومؤسسة
الرئاسة لملف الاستثمار.
وأوضحت في هذا الصدد انه تم انشاء مجلس اعلى للاستثمار
يترأسه السيد رئيس الجمهورية وسيتولى مراجعة كافة الإجراءات والقوانين المتعلقة بالاستثمار
في كافة الأنشطة والمجالات، وهو الامر الذى يعطي ثقة لجميع المستثمرين المصريين والأجانب
بأن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في منظومة الاستثمار المصرية وهو ما سينعكس ايجاباً
على معدلات الاستثمار داخل السوق المصرى.
ولفتت وزيرة الاستثمار الى ان تحقيق هذه الأهداف
يتماشى مع خطة الحكومة للتنمية المستدامة حتى عام 2030 والتي تستهدف دخول مصر ضمن قائمة
الدول الـ 30 في مؤشرات أداء الاعمال حيث تحتل مصر حالياً المرتبة 131 وهو ما يتطلب
تبنى أفكار ومبادرات جديدة لتحقيق هذه الأهداف الطموحة
كما تحدث السفير مجدي عامر سفير مصر بالصين حيث اكد
ان الزيارات المتبادلة لزعيما البلدين وتوقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية هو دلالة
لعمق ومتانة العلاقات المشتركة والتي تمتد عبر عشرات السنيين، مؤكداً حرص السفارة على
تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين الصنيين الراغبين في زيارة مصر للتعرف على فرص الاستثمار
المتاحة من خلال سرعة اصدار التاشيرات وكذا التنسيق مع كافة الوزرات المعنية.
ومن ناحية أخرى واصل الوزيران لقاءاتهما مع الشركات
الصينية حيث التقيا ب"جيابنج ويمين" العضو المنتدب لشركة بلاك بونى الصينية
حيث تم استعراض نشاط الشركة في مجال صناعة المنسوجات والشركة تعد من كبرى الشركات الصينية
العاملة في سلاسل القيمة المنتجة للمنسوجات وتقوم بتصدير 90% من انتاجها للأسواق الخارجية
ومن بينها مصر وكوريا الجنوبية و اليابان و الولايات المتحدة الامريكية.
وقال المهندس طارق قابيل ان الوزارة حريصة على الاستفادة
من الخبرات الكبيرة والتكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها الشركة الصينية خاصة وانها
تمتلك خطوط انتاج لكافة حلقات هذه الصناعة، لافتاً الى انه تم الاتفاق على دراسة الشركة
إمكانية إقامة مصنع لإنتاج المنتجات النسيجية سواء من خلال دخول الشركة في شراكة مع
احدى الشركات المصرية او من خلال نقل التكنولوجيا المستخدمة في مصانع الشركة الى المصنع
الجديد والمساهمة في عمليات التركيب والصيانة لخطوط الإنتاج الى جانب تدريب العمالة
المصرية على إدارة وتشغيل الالات ومعدات الإنتاج.
وأشار الوزير الى انه سيتم ايفاد وفد فني مصري لزيارة
مقر الشركة خلال الأسبوع المقبل للتعرف بشكل اكثر تفصيلاً على التكنولوجيا المتاحة
بالشركة الصينية وخطوط الإنتاج داخل مصانع الشركة.
كما التقى الوزيران بـ"جونج شينجيوان"
نائب رئيس شركة هاواووى الصينية- احدى كبرى الشركات العاملة في مجالات الاتصالات -
حيث تناول اللقاء موقف استثمارات الشركة في مصر وخططها للتوسع خلال المرحلة المقبلة.
وأشار المهندس طارق قابيل خلال اللقاء الى أهمية
قيام الشركة بالمساهمة في تصنيع مستلزمات انتاجها في مصر بدلاً من استيرادها من الخارج
الامر الذى يسهم في تعميق هذه الصناعة وتقليل تكلفة انتاج منتجات الشركة ومن ثم زيادة
القدرة على المنافسة سواء في السوق المحلى او في الأسواق المرتبطة باتفاقات تجارية
مع مصر، لافتاً الى ان الحكومة تتيح أولوية وأفضلية للمنتجات المصنعة في السوق المحلى
بهدف تشجيع الصناعة المحلية وتوفير المزيد من فرص التشغيل امام الشباب.
وقد رحبت الوزيرة داليا خورشيد وزيرة الاستثمار بتنامي
عمل الشركة داخل مصر وذلك منذ دخولها السوق المصرى في عام 2001 وهو ما يؤكد مدى أهمية
هذا السوق للشركات الصينية.
ولفتت الوزيرة الى أهمية توسيع حجم استثمارات الشركة
في مصر خلال المرحلة المقبلة والاستفادة من البرامج التي تتيحها المؤسسات المالية الصينية
لتشجيع الشركات الصينية العاملة في السوق المصرى على زيادة استثماراتهم.
وعلى صعيد اخر فقد كانت زيارة وزيرا التجارة والصناعة
والاستثمار محط انظار وسائل الاعلام الصينية حيث عقد الوزيران مؤتمراً صحفيا شاركت
فيه كبرى الصحف ووكالات الانباء الصينية ومنها وكالة شينخوا وجريدة الصين اليوم ومجلة
الصين وافريقيا ومجلة الشعب وجلوبال تايمز بالإضافة الى التليفزيون الصينى الرسمي
Cctv
,وقد أجاب الوزير على تساولات وسائل الاعلام حيث
اكد المهندس طارق قابيل ان مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى في قمة مجموعة الدول الـ
20 خلال شهر سبتمبر المقبل كضيف رئيسى للقمة بناء على دعوة من الزعيم الصينى هو انعكاس
لحالة التقارب والتوافق الذى تشهده العلاقات المصرية الصينية المشتركة.
كما أجاب الوزير على تساؤل حول مدى تأثير الإرهاب
الذى تشهده مصر على استقبال استثمارات جديدة او وفود سياحية حيث اكد ان الإرهاب قضية
دولية وليس قضية مصر وحدها فالعالم اجمع يواجه خطر الإرهاب، مشدداً ان الدولة المصرية
قادرة على مواجهة هذا الإرهاب الأسود بكل حزم، حيث تم تحجيمه في منطقة محددة وهي منطقة
الشيخ زويد إلا ان باقى مدن ومحافظات الجمهورية مستقرة ولا يوجد بها اى مشكلات.
وأضافت الوزيرة داليا خورشد وزيرة الاستثمار أنه
لا يوجد مستثمر صيني واحد قد غادر مصر خلال السنوات القليلة الماضية رغم مرور مصر بثورتين
وهو ما يؤكد مدى الاستقرار الذى تعيشه مصر حالياً خاصة بعد انتهاء خارطة الطريق السياسية،
مشيرةً الى ان اعداد السياحة الصينية الى مصر في زيادة ملحوظة حيث بلغ عدد السياح حوالى
125 الف سائح خلال عام 2015 ومن المستهدف الوصول الى 200 الف سائح خلال هذا العام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق