الأربعاء، 12 أبريل 2023

وزير التعليم العالي : مصر أصبحت مركزاً إقليمياً لجذب الطلاب الوافدين من كافة أنحاء العالم


خبراء : مبادرة " ادرس في مصر " محور أساسي لجذب الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية .. الطلاب الوافدون جسراً للتواصل بين الجامعات المصرية وأبنائها الخريجين بالدول الشقيقة والصديقة 

القاهرة – أ.ق.ت - كتب/ هيثم الفرسيسي : شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات ورشة العمل التي نظمتها الوزارة حول منظومة الوافدين في ظل الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، بحضور عدد من رؤساء الجامعات المصرية والسفراء والمُستشارين الثقافيين بالسفارات العربية والإفريقية، بالإضافة إلى لفيف من قيادات الوزارة، ونُخبة من الإعلاميين ومجموعة من الطلاب الوافدين من عدة جنسيات مُختلفة ...

 

وأكد عاشور على أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي حرصت على الاهتمام بملف الطلاب الوافدين من خلال وضع المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية في مصاف نظيراتها الدولية، وجعل مصر مركزاً إقليمياً ودولياً ؛ لجذب الطلاب الوافدين من كافة أنحاء العالم ، بما ينعكس على العملية التعليمية والقدرة التنافسية الدولية للتعليم المصري في جميع أنحاء العالم.

 

وأوضح الوزير أن منظومة الطلاب الوافدين تشهد تطوراً ملحوظاً ، حيث نجحت في جذب الطلاب الوافدين من دول العالم وزيادة أعدادهم بالجامعات المصرية ، في ظل امتلاك مصر الإمكانات لتصبح مركزاً إقليميّاً لتقديم الخدمات التعليمية، بالإضافة إلى تاريخ مصر الكبير في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، والارتقاء بمستوى الجامعات المصرية، والتقدم الذي حققته في التصنيفات العالمية، والإمكانات البشرية التي تمتلكها، مؤكداً اهتمام مصر بتقديم خدمة تعليمية متميزة، وإقامة معيشية مناسبة للطلاب الوافدين، حيث إن الطالب الوافد هو بمثابة سفير لمصر في بلاده.

 

وخلال ورشة العمل، استعرض الوزير عرضاً تقديمياً يوضح ملامح التطور الذي يشهده التعليم العالي في مصر، في إطار تحقيق رؤية مصر للتنمية المُستدامة ٢٠٣٠، والتقدم الذي تشهده الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، وكذلك عقد الشراكات الدولية مع الجامعات الأجنبية المرموقة.

 

كما تناول الوزير مجموعة من البرامج البينية والتي تجمع بين التخصصات بعضها ببعض والتي تدرس بالجامعات المصرية، وبالشراكة مع الجامعات الدولية، والتي تمنح الخريج شهادة مُزدوجة من الجامعة المصرية ونظيرتها الأجنبية.

 

وأشار د. أيمن عاشور إلى مُضاعفة أعداد الجامعات المصرية خلال الفترة من ٢٠١٤ وحتى ٢٠٢٢، فقد زاد عدد الجامعات من ٥٠ جامعة إلى ٩٢ جامعة، وتوجد حالياً ٢٨ جامعة حكومية و٢٧ جامعة خاصة، و٢٠ جامعة أهلية و١٠ جامعات تكنولوجية و٧ أفرع للجامعات الدولية، وذلك بمختلف أنحاء الجمهورية.

 

وأكد د. محمد سمير حمزة القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، حرص القطاع على إقامة هذا الحفل السنوي؛ تأكيداً لدور مصر الريادي وتدعيماً لأواصر الصداقة مع مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن منظومة الوافدين أصبحت تمثل أهمية كبيرة للوزارة، من خلال تدعيم الخدمات التي تُقدم للطلاب الوافدين لجذب أكبر عدد من الطلاب مع تيسير كافة إجراءات التحاقهم بالكليات المختلفة؛ لتقديم تجربة تعليمية مُتميزة.

 

ومن جانبه، أشار د. شريف صالح القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، إلى الاهتمام الذي توليه الدولة من أجل تطوير منظومة الطلاب الوافدين، والعمل على جذب المزيد من الطلاب للدراسة بمصر، لافتًا إلى دور مبادرة «ادرس في مصر» التي أطلقتها الوزارة، وإطلاق العديد من السياسات الجاذبة للطلاب الوافدين للدراسة في الجامعات المصرية، مضيفاً أن المنصة تعمل من خلال محورين أساسيين، وهما التقديم للطلاب الوافدين والتسويق لبرامج وكليات الجامعات المصرية وتوفير المعلومات للطلاب الوافدين عن تلك الجامعات والبرامج ومواقع تلك الجامعات، والترويج للسياحة التعليمية بمحافظات تلك الجامعات.

 

وأكد د. شريف على الدور الهام الذي تقوم بها الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين في تذليل كل العقبات أمام الطلاب الوافدين، وتسهيل إجراءات التحاقهم بالجامعات المصرية، والعمل على جذب أكبر عدد من الطلاب الوافدين من خلال مواكبة عمليات التطوير المُستمرة، مقدمًا الشكر لكل أطراف منظومة الوافدين بالوزارة باعتبارهم شركاء النجاح.

 

وعلى هامش ورشة العمل، تم تنظيم دورة رمضانية في خماسيات كرة القدم للطلاب الوافدين تحت عنوان "كأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي للطلاب الوافدين (النسخة الأولى)".

 

ومن جانبه، أكد د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بملف الطلاب الوافدين يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بملف الطلاب الوافدين، لما يُمثله هذا الملف من أهمية خاصة، مشيرًا إلى أن الطلاب الوافدين يعدوا جسرًا للتواصل بين الجامعات المصرية وأبنائها الخريجين بالدول الشقيقة والصديقة، وهم أحد العناصر المُهمة لقوة مصر الناعمة في الخارج، وسوف يستمر الاهتمام بهذا الملف خلال الفترة القادمة لزيادة أعداد الطلاب الوافدين الدارسين بالجامعات المصرية.

 

وأضاف المُتحدث الرسمي للوزارة أن أعداد الطلاب الوافدين للدراسة بمصر في تزايد مُستمر، لافتاً إلى أن الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب الوافدين للدراسة في مصر يرجع إلى المزايا الكثيرة التي تقدمها الجامعات المصرية، ومنها البرامج الدراسية المُعاصرة والمعامل والمراكز البحثية، إضافة إلى إنشاء الجامعات المصرية الجديدة، وتوفير اختيارات مُتعددة للدراسة بين الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة وانعكاس ذلك على تنشيط السياحة التعليمية.

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق